كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



ووجهه أنه أتبع الهاء كسرة الجيم، والحاجز غير حصين، ويقرأ من غير همز من أرجيت بالياء، ثم منهم من يكسر الهاء ويشبعها، ومنهم من لا يشبعها، ومنهم من يسكنها، وقد بينا ذلك في {يؤده إليك}.
قوله تعالى: {بكل ساحر} يقرأ بألف بعد السين وألف بعد الحاء مع التشديد وهو الكثير.
قوله تعالى: {أئن لنا} يقرأ بهمزتين على الاستفهام والتحقيق والتليين على ما تقدم وبهمزة واحدة على الخبر.
قوله تعالى: {إما أن تلقى} في موضع أن والفعل وجهان: أحدهما رفع: أي أمرنا إما الإلقاء، والثانى نصب: أي إما أن تفعل الإلقاء.
قوله تعالى: {واسترهبوهم} أي طلبوا إرهابهم، وقيل هو بمعنى أرهبوهم مثل قر واستقر.
قوله تعالى: {أن ألق} يجوز أن تكون أن المصدرية، وأن تكون بمعنى: أي {فإذا هي تلقف} يقرأ بفتح اللام وتشديد القاف مع تخفيف التاء مثل تكلم، ويقرأ {أتلقف} بتشديد التاء أيضا، والأصل تتلقف فأدغمت الأولى في الثانية ووصلت بما قبلها فأغنى عن همزة الوصل، ويقرأ بسكون اللام وفتح القاف، وماضيه لقف مثل علم.
قوله تعالى: {قالوا آمنا} يجوز أن يكون حالا: أي فانقلبوا صاغرين قد قالوا، ويجوز أن يكون مستأنفا {رب موسى} بدل مما قبله.
قوله تعالى: {قال فرعون آمنتم} يقرأ بهمزتين على الاستفهام، ومنهم من يحقق الثانية، ومنهم من يخففها، والفصل بينهما بألف بعيد لأنه يصير في التقدير كأربع ألفات، ويقرأ بهمزة واحدة على لفظ الخبر، فيجوز أن يكون خبرا في المعنى وأن يكون حذف همزة الاستفهام، وقرئ {فرعون وآمنتم} بجعل الهمزة الأولى واوا لانضمام ما قبلها.
قوله تعالى: {وما تنقم} يقرأ بكسر القاف وفتحها، وقد ذكر في المائدة.
قوله تعالى: {ويذرك} الجمهور على فتح الراء عطفا على ليفسدوا، وسكنها بعضهم على التخفيف، وضمها بعضهم: أي وهو يذرك، ويقرأ {وآلهتك} مثل العبادة والزيادة، وهى العبادة.
قوله تعالى: {يورثها} يجوز أن يكون مستأنفا، وأن يكون حالا من الله.
قوله تعالى: {بالسنين} الأصل في سنة سنهة، فلامها هاء لقولهم: عاملته مسانهة وقيل لامها واو لقولهم سنوات، وأكثر العرب تجعلها كالزيدون، ومنهم من يجعل النون حرف الإعراب، وكسرت سنيها إيذانا بأنها جمعت على غير القياس {من لثمرات} متعلق بنقص، والمعنى وبتنقص الثمرات.
قوله تعالى: {يطيروا} أي يتطيروا، وقرئ شاذا {تطيروا} على لفظ الماضي {طائرهم} على لفظ الواحد، ويقرأ طيرهم، وقد ذكر مثله في آل عمران.
قوله تعالى: {مهما} فيها ثلاثة أقوال: أحدها أن مه بمعنى اكفف، وما اسم للشرط كقوله: {ما يفتح الله للناس من رحمة} والثانى أن أصل مه ما الشرطية زيدت عليها ما كما زيدت في قوله: {إما يأتينكم} ثم أبدلت الألف الأولى هاء لئلا تتوالى كلمتان بلفظ واحد.
والثالث أنها بأسرها كلمة واحدة غير مركبة، وموضع الاسم على الأقوال كلها نصب ب {تأتنا} والهاء في {به} تعود على ذلك الاسم.
قوله تعالى: {الطوفان} قيل هو مصدر، وقيل هو جمع طوفانة، وهو الماء المغرق الكثير {والجراد} جمع جرادة الذكر والأنثى.
سواء {والقمل} يقرأ بالتشديد والتخفيف مع فتح القاف وسكون الميم، قيل هما لغتان، وقيل هما القمل المعروف في الثياب ونحوها، والمشدد يكون في الطعام {آيات} حال من الأشياء المذكورة.
قوله تعالى: {بما عهد عندك} يجوز أن تتعلق الباء بادع: أي بالشئ الذي علمك الله الدعاء به.
ويجوز أن تكون الباء للقسم {إذا هم ينكثون} هم مبتدأ وينكثون الخبر، وإذا للمفاجأة وقد تقدم ذكرها.
قوله تعالى: {وأورثنا} يتعدى إلى مفعولين، فالأول {القوم}.
و{الذين كانوا} نعت.
وفى المفعول الثاني ثلاثة أوجه: أحدها {مشارق الأرض ومغاربها} والمراد أرض الشام أو مصر، و{التى باركنا} على هذا فيه وجهان: أحدهما هو صفة المشارق والمغارب.
والثانى صفة الأرض، وفيه ضعف لأن فيه العطف على الموصوف قبل الصفة.
والقول الثاني أن المفعول الثاني لأورثنا التي باركنا: أي الأرض التي باركنا، فعلى هذا في المشارق والمغارب وجهان: أحدهما هو ظرف ليستضعفون.
والثانى أن تقديره: يستضعفون في مشارق الأرض ومغاربها، فلما حذف الحرف وصل الفعل بنفسه فنصب.
والقول الثالث أن التي باركنا صفة على ما تقدم، والمفعول الثاني محذوف تقديره: الأرض أو الملك {ما كان يصنع} {ما} بمعنى الذى.
وفى اسم كان وجهان: أحدهما هو ضمير {ما} وخبرها يصنع فرعون، والعائد محذوف، أي يصنعه.
والثانى أن اسم كان فرعون.
وفى يصنع ضمير فاعل، وهذا ضعيف لأن يصنع يصلح أن يعمل في فرعون فلا يقدر تأخيره كما لا يقدر تأخير الفعل في قولك: قام زيد، وقيل {ما} مصدرية وكان زائدة، وقيل ليست زائدة، ولكن كان الناقصة لا تفصل بين {ما} وبين صلتها.
وقد ذكرنا ذلك في قوله: {بما كانوا يكذبون} وعلى هذا القول تحتاج كان إلى اسم، ويضعف أن يكون اسمها ضمير الشأن لأن الجملة التي بعدها صلة {ما} فلا تصلح للتفسير فلا يصلح بها الإيضاح، وتمام الاسم لأن المفسر يجب أن يكون مستقبلا فتدعو الحاجة إلى أن نجعل فرعون اسم كان وفي يصنع ضمير يعود عليه، و{يعرشون} بضم الراء وكسرها لغتان، وكذلك {يعكفون}، وقد قرئ بهما فيهما.
قوله تعالى: {وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر} الباء هنا معدية كالهمزة والتشديد، أي أجزنا ببنى إسرائيل البحر وجوزنا.
قوله تعالى: {كما لهم آلهة} في ما ثلاثة أوجه: أحدها هي مصدرية، والجملة بعدها صلة لها، وحسن ذلك أن الظرف مقدر بالفعل.
والثانى أن ما بمعنى الذى، والعائد محذوف، وآلهة بدل منه تقديره: كالذى هو لهم، والكاف وما عملت فيه صفة لإله: أي إلها مماثلا للذى لهم.
والوجه الثالث أن تكون ما كافة للكاف، إذ من حكم الكاف أن تدخل على المفرد، فلما أريد دخولها على الجملة كفت بما.
قوله تعالى: {ماهم فيه} يجوز أن تكون ما مرفوعة بمتبر، لأنه قوى بوقوعه خبرا، وأن تكون ما مبتدأ ومتبر خبر مقدم.
قوله تعالى: {أغير الله} فيه وجهان: أحدهما هو مفعول أبغيكم، والتقدير: أبغى لكم فحذف اللام، و{إلها} تمييز.
والثانى أن إلها مفعول أبغيكم غير الله صفة له قدمت عليه فصارت حالا {وهو فضلكم} يجوز أن يكون حالا، وأن يكون مستأنفا.
قوله تعالى: {ثلاثين ليلة} هو مفعول ثان لواعدنا، وفيه حذف مضاف تقديره: إتيان ثلاثين أو تمام ثلاثين، و{أربعين ليلة} حال تقديرها: فتم ميقات ربه كاملا، وقيل هو مفعول تم، لأن معناه بلغ، فهو كقولهم: بلغت أرضك جريبين، و{هارون} بدل أو عطف بيان، ولو قرئ بالرفع لكان نداء أو خبر مبتدإ محذوف.
قوله تعالى: {جعله دكا} أي صيره، فهو متعد إلى اثنين، فمن قرأ {دكا} جعله مصدرا بمعنى المدكوك: وقيل تقديره: ذا دك، ومن قرأ بالمد جعله مثل أرض دكاء أو ناقة دكاء، وهى التي لا سنام لها، و{صعقا} حال مقارنة.
قوله تعالى: {سأريكم} قرئ في الشاذ بواو بعد الهمزة، وهى ناشئة عن الإشباع وفيها بعد.
قوله تعالى: {سبيل الرشد} يقرأ بضم الراء وسكون الشين وبفتحهما: وسبيل الرشاد بالألف والمعنى واحد.
قوله تعالى: {والذين كذبوا} مبتدأ وخبره {حبطت} ويجوز أن يكون الخبر {هل يجزون} وحبطت حال من ضمير الفاعل في كذبوا، وقد مرادة.
قوله تعالى: {من حليهم} يقرأ بفتح الحاء وسكون اللام وتخفيف الياء وهو واحد، ويقرأ بضم الحاء وكسر اللام وتشديد الياء وهو جمع أصله حلوى، فقلبت الواو ياء وأدغمت في الياء الأخرى ثم كسرت اللام إتباعا لها ويقرأ بكسر الحاء واللام والتشديد على أن يكون أتبع الكسر الكسر {عجلا} مفعول اتخذه و{جسدا} نعت أو بدل أن بيان من حليهم، ويجوز أن يكون صفة لعجل قدم فصار حالا، وأن يكون متعلقا باتخذ، والمفعول الثاني محذوف أي إلها.
قوله تعالى: {سقط في أيديهم} الجار والمجرور قائم مقام الفاعل، والتقدير:
سقط الندم في أيديهم.
قوله تعالى: {غضبان} حال من موسى، و{أسفا} حال آخر بدل من التي قبلها، ويجوز أن يكون حالا من الضمير الذي في غضبان.
قوله تعالى: {يجره إليه} يجوز أن يكون حالا من موسى، وأن يكون حالا من الرأس، ويضعف أن يكون حالا من أخيه {قال ابن أم} يقرأ بكسر الميم، والكسرة تدل على الياء المحذوفة، وبفتحها.
وفيه وجهان: أحدهما أن الألف محذوفة، وأصل الألف الياء، وفتحت الميم قبلها فانقلبت ألفا وبقيت الفتحة تدل عليها، كما قالوا: يا بنت عما.
والوجه الثاني أن يكون جعل ابن والأم بمنزلة خمسة عشر، وبناهما على الفتح {فلا تشمت} الجمهور على ضم التاء وكسر الميم، و{الأعداء} مفعوله، وقرئ بفتح التاء والميم، والأعداء فاعله، والنهى في اللفظ للأعداء وفي المعنى لغيرهم وهو موسى، كما تقول: لا أرينك هاهنا، وقرئ بفتح التاء والميم ونصب الأعداء والتقدير: لا تشمت أنت بى فتشمت بى الأعداء، فحذف الفعل.
قوله تعالى: {والذين عملوا السيئات} مبتدأ والخبر {إن ربك من بعدها لغفور رحيم} والعائد محذوف: أي غفور لهم أو رحيم بهم.
قوله تعالى: {وفى نسختها} الجملة حال من الألواح {لربهم يرهبون} في اللام ثلاثة أوجه: أحدها هي بمعنى من أجل ربهم، فمفعول يرهبون على هذا محذوف: أي يرهبون عقابه.
والثانى هي متعلقة بفعل محذوف تقديره: والذين هم يخشعون لربهم.
والثالث هي زائدة، وحسن ذلك لما تأخر الفعل.
قوله تعالى: {واختار موسى قومه} اختار يتعدى إلى مفعولين: أحدهما بحرف الجر وقد حذف هاهنا، والتقدير: من قومه، ولا يجوز أن يكون {سبعين} بدلا عند الأكثرين، لأن المبدل منه في نية الطرح، والاختيار لابد له من مختار ومختار منه، والبدل يسقط المختار منه، وأرى أن البدل جائز على ضعف، ويكون التقدير سبعين رجلا منهم {أتهلكنا} قيل هو استفهام: أي أتعمنا بالإهلاك، وقيل معناه النفى: أي ما نهلك من لم يذنب، و{منا} حال من السفهاء {تضل بها} يجوز أن يكون مستأنفا، ويجوز أن يكون حالا من الكاف في فتنتك إذ ليس هنا ما تصلح أن يعمل في الحال.
قوله تعالى: {هدنا} المشهور ضم الهاء، وهو من هاد يهود إذا تاب، وقرئ بكسرها، وهو من هاد يهيد إذا تحرك أو حرك: أي حركنا إليك نفوسنا {من أشاء} المشهور في القراءة الشين، وقرئ بالسين والفتح، وهو فعل ماض: أي أعاقب المسئ.
قوله تعالى: {الذين يتبعون} في الذين ثلاثة أوجه: أحدها هو جر على أنه صفة للذين يتقون أو بدل منه.
والثانى نصب على إضمار أعنى.
والثالث رفع: أي هم الذين يتبعون، ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر {يأمرهم}، {وأولئك هم المفلحون} {الأمي} المشهور ضم الهمزة، وهو منسوب إلى الأم، وقد ذكر في البقرة، وقرئ بفتحها.